يناقش رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مسائل الدفاع والأمن مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في أول زيارة يقوم بها إلى برلين منذ تولى منصبه قبل 18 شهرا. يتوقّع أن تركّز المحادثات على أوكرانيا ومستويات الإنفاق على الدفاع ومساعي ألمانيا لتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلسي الجوية في أوروبا في ظل تواصل الضربات الصاروخية الروسية على أوكرانيا. وقال سوناك «في هذه اللحظة الخطرة بالنسبة للعالم، تقف المملكة المتحدة وألمانيا جنبا إلى جنب للمحافظة على الأمن والازدهار في بلدينا وفي أنحاء قارّتنا»، مشيدا بـ»فصل جديد» في العلاقة بين البلدين.
تأتي زيارة سوناك إلى برلين في اليوم الثاني لرحلة يقوم بها إلى أوروبا تستمر يومين. زار العاصمة البولندية وارسو الثلاثاء حيث تعهّد زيادة الإنفاق الدفاعي البريطاني تدريجا إلى 2,5 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي بحلول العام 2030.
وأفاد سوناك بأن الغرب يواجه أخطر مرحلة منذ انتهاء الحرب الباردة إذ بات الهجوم الروسي على أوكرانيا في عامه الثالث بينما يزداد خطر التصعيد في الشرق الأوسط. وتواجه بلدان الناتو ضغوطا لزيادة الإنفاق الدفاعي في مواجهة هذه التهديدات العالمية. وزادت عدة دول أوروبية منضوية في الناتو بما فيها فرنسا وألمانيا الإنفاق على الدفاع في الفترة الأخيرة للوصول إلى هدف الحلف البالغ 2 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي. لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين حذّرت قبل فترة قصيرة من وجود حاجة لبذل مزيد من الجهود فيما من المقرر أن تقدّم بروكسل مقترحات لتمويل الدفاع بحلول موعد انعقاد قمة لقادة الاتحاد الأوروبي مقررة في حزيران/يونيو.
طرحت بروكسل استراتيجية بكلفة 1,5 مليار يورو (1,6 مليار دولار) لزيادة الإنتاج الدفاعي، إلا أن المسؤولين اعتبروا المبلغ غير كاف.
وقال سوناك من بولندا الثلاثاء إن «ألمانيا والمملكة المتحدة هما أكبر دولتين تنفقان على الدفاع في أوروبا وكانتا في مقدّم الدول التي قدّمت الدعم لأوكرانيا».
وأضاف «أنا واثق من أننا سنواصل ذلك ونحن في الواقع في مرحلة تعزيز دفاعنا وتعاوننا الأمني مع الألمان».
ومن المقرر أن يعلن سوناك وشولتس عن خطط لمسعى مشترك لتطوير أنظمة هاوتزر المدفعية التي يتم التحكم بها عن بعد تحميلها على مدرعات من طراز «بوكسر».
كذلك، سيناقشان على الأرجح مشروع الدفاع الجوي المشترك الألماني: «مبادرة درع السماء الأوروبية» European Sky Shield Initiative.
حضّت برلين حلفاءها على شراء أنظمة ردع بشكل مشترك وكانت المملكة المتحدة التي انسحبت من الاتحاد الأوروبي مطلع العام 2020 من بين 20 دولة انضمت إلى الخطة.